روائع مختارة | روضة الدعاة | تاريخ وحضارة | كيف نزيل مخلفاتنا.. من الإنترنت؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > تاريخ وحضارة > كيف نزيل مخلفاتنا.. من الإنترنت؟


  كيف نزيل مخلفاتنا.. من الإنترنت؟
     عدد مرات المشاهدة: 2139        عدد مرات الإرسال: 0

كتبت ريفا ريتشموند بصحيفة نيويورك تايمز تحذر من تزايد النشاطات التي نقوم بها على الإنترنت، والتي أصبحنا بسببها نترك وراءنا بقصد أو بدون قصد كما متزايدا من المعلومات الشخصية.

من المسوقين وأرباب العمل إلى اللصوص وأصحاب النوايا السيئة، من يقوم بتجميع فتات ما نترك وراءنا على الشبكة العنكبوتية ليصلوا بالنتيجة إلى تحديد من نحن.

فهناك اليوم مواقع تجمع فتات المعلومات التي نتركها وتكون عنّا بطاقة شخصية تعطيها لمن يدفع بعض المال، فيحصل بالمقابل على عمر الشخص الذي يبحث عنه وعنوانه وحالته الزوجية ودخله وهواياته وشبكة الخدمات الاجتماعية التي يستخدمها وحتى صورة لمنزله.

آثار سلبية

بالنسبة لأولئك الذين لديهم الاستعداد لقضاء وقت أكبر في تجميع المعلومات، قد يتمكنون في النهاية من تجميع معلومات كافية عن الاتجاهات السياسية لشخص ما أو مشاكله الصحية وغيرها من الأمور التي يؤدي كشفها إلى أضرار بالشخص، فقد تكون تلك المعلومات سببا في منعه من الدراسة أو العمل.

متخصصو القرصنة الإلكترونية يبدون قلقا من احتمال استخدام بعض الشركات تلك المعلومات ضد بعض الأشخاص مثل حرمانهم من التغطية التأمينية أو أن يتسببوا في فرض زيادة على فوائد القروض التي بذمتهم للمصارف.

إن إزالة المعلومات المتعلقة بنا من الإنترنت ممكنة ولكنها عملية تستغرق الكثير من الوقت والجهد، بعد أن أمضينا ساعات طولية ونحن نحشو الشبكة بمعلومات عنّا. ولكن يمكن أن نبدأ كالآتي، تقول ريتشموند:

إزالة أي معلومات قيّمة على شبكات الخدمات الاجتماعية مثل فيسبوك. إن وضعكم لتاريخ ميلادكم وعنوان منزلكم بشكل كامل، قد يؤدي بشخص ما إلى انتحال شخصيتكم. حجب معلوماتكم الشخصية عن طريق لوحة التحكم وحصر مشاهدتها على الأشخاص الذين تعرفونهم فقط، أي الأصدقاء. كما يجب أن تقوموا بإلغاء أو تعطيل الحسابات التي توقفتم عن استخدامها على صفحات المواقع الاجتماعية.

ملاحقة المعلومات

وفي حالة ذهاب معلومات أو صور لكم إلى مستخدمين آخرين، يستحسن أن تتصلوا بهم وأن تطلبوا بصورة مهذبة مسح تلك المعلومات. يقول خبراء الإنترنت، إن سؤال الطلب بلين وأدب غالبا ما يؤتي أكله في مثل هذه الحالات.

غير أن ذلك لا يعني أن تنظيف الشبكة العنكبوتية مما يُساء استخدامه ضدنا عملية سهلة أو سلسة. المتحدث باسم برايفسي رايتس كليرنغ هاوس (التي تعنى بحماية هويات المستخدمين) يصف العملية بالقول "إنها مشكلة مربكة ومعقدة".

ريتشموند تسرد قصة صديقة لها واجهت ملاحقة من أحد الأشخاص الصيف الماضي، وأمضت أسبوعين وهي تحاول إزالة عنوان منزلها من أربعة مواقع إلكترونية استخدمتها ومن محركات البحث. ورغم أن المواقع تجاوبت معها، فإنها لا تزال تشعر بوجود شبحي لمعلوماتها على الإنترنت ومحركات البحث.

وبعد جهد جهيد قررت أن تتخلى عن محاولاتها بعد أن اكتشفت أن معلوماتها الشخصية موجودة على موقع يتقاضى دولارين من مستخدميه لقاء المعلومات الشخصية التي يطلبونها عن أي شخص.

وينصح المقال أولئك الذين ينتابهم القلق من معلومات شخصية عنهم ولا يستطيعون أو لم يستطيعوا إزالتها، إلى القيام بإنشاء معلومات أخرى تكون ذات قيمة وصحيحة وقانونية، مثل إنشاء مدونة وبثها على الإنترنت.

والغرض من هذه الخطوة هو أن تصبح المعلومات الجديدة والمفيدة التي قد يبثها الشخص هي الهدف الرئيس لأي محرك بحث، وتعرض في أعلى النتائج التي تظهر بينما تدفع المعلومات التي لا يريد الشخص أن يراها أحد إلى ذيل القائمة التي غالبا ما لا يتفقدها أحد.

المصدر: الجزيرة نت